الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُوۤاْ إِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً }

{ قل } للذين كفروا { آمنوا به } اى بالقرآن { او لا تؤمنوا } فان ايمانكم به لا يزيده كمالا وامتناعكم عنه لا يورثه نقصا
حاجت مشاطه نيست روى دلارام را   
والامر للتهديد كما فى تفسير الكاشفى { ان الذين اوتوا العلم من قبله } اى العلماء الذين قرأوا الكتب السالفة من قبل تنزيله وعرفوا حقيقة الوحى وامارات النبوة وتمكنوا من التمييز بين الحق والباطل والمحق والمطبل نحو عبد الله بن سلام واتباعه من اليهود والنجاشى واصحابه من النصارى { اذا يتلى } اى القرآن { عليهم يخرون للاذقان } بيفتند برزنخهاى خود اى يسقطون على وجوههم فاللام بمعنى على والاذقان الوجوه على سبيل التعبير عن الكل بالجزء مجاز { سجدا } اى حال كونهم ساجدين تعظيما لامر الله وهوتعليل لما يفهم من قوله آمنوا به اولا تؤمنوا من عدم المبالاة بذلك اى ان لم يتؤمنوا فقد آمن به احسن ايمان من هو خير منكم. قال البيضاوى ذكر الذقن لانه اول ما يلقى الارض من وجه الساجد واللام فيه لاختصاص الخرور به. قال سعدى المفتى فى حواشيه فيه بحث فانه ظاهر ان اول ما يلقى الارض من وجه الساجد جبهته وانفه الا ان يقال ان طريق سجدتهم غير ما عرفناه انتهى. يقول الفقير معنى اللقاء هنا كون الذقن اقرب شئ الى الارض من الانف والجبهة حال السجدة اذ الاقرب الى الارض بالنسبة الى حال الخرور الركبة ثم اليدان ثم الرأس واقرب اجزاء الرأس الذقن والاقرب الى السماء بالاضافة الى حال الرفع الرأس واقرب اجزاء الرأس الجبهة فافهم.