الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يٰمُوسَىٰ مَسْحُوراً }

{ ولقد آتينا موسى تسع آيات } معجزات { بينات } واضحات الدلالة على نبوته وصحة ما جاء به من عند الله وهى العصا واليد البيضاء والجراد والقمل والضفادع والجم والطوقان والسنون ونقص الثمرات { فاسأل بنى اسرائيل } اى فقلنا له { اذ جاءهم } سلهم يا موسى من فرعون وقل له ارسل معى بنى اسرائيل اى اولاد يعقوب. وقال الكاشفى بس بيرس اى محمد ز بنى اسرائيل يعنى ازعلماى ايشان همين آيات را تا صدق قول توبر مشركان ظاهر كردد اى ليظهر صدقك حين اختبروك عندهم على وفق ما اخبرتهم اذ جاءهم جون آمد موسى برايشان كه جه كذشت ميان وى وفرعون. وفى التأويلات النجمية اذ جاءهم موسى بهذه الآيات هل رأوها وستدلوا بها وآمنوا كاهل الحق ممن جعلهم الله ائمة يهدون بامره وكانوا بآياته يوقنون { فقال له فرعون } قال فى الارشاد الفاء فصيحة اى فاظهر عند فرعون ما آتيناه من الآيات البينات وبلغه ما ارسل به فقال له فرعون { انى لاظنك يا موسى مسحورا } سحرت فتخبط عقلك ولذا تتكلم بمثل هذه الكلمات الغير المعقولة وهذا يشبه قوله { ان رسولكم الذى ارسل اليكم لمجنون } ويجوز ان يكون المسحور للنسبة بمعنى ذى السحر كما قال فى التأويلات النجمية لما كان فرعون من اهل الظن لا من اهل اليقين رآه بنظر الظن الكاذب ساحرا ورأى الآيات سحرا