الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ }

{ الذين كفروا } فى انفسهم { وصدوا } غيرهم { عن سبيل الله } بالمنع عن الاسلام والحمل على الكفر { زدناهم عذابا } لصدهم { فوق العذاب } اى كانوا يستحقونه بكفرهم. والمعنى بالفارسية { بيفزاييم ايشانراعذابى برعذابى { بما كانوا يفسدون } اى زدنا عذابهم بسبب استمرارهم على الافساد وهو الصد المذكور. قال ابن جبير فى زيادة عذابهم هى عقارب امثال البغال وحيات امثال البخت تلسع احداهن للسعة فيجد صاحبها حميتها اربعين خريفا ويقال يسألون الله تعالى الف سنة للمطر ليسكن ما بهم من شدة الحر فيظهر لهم سحابة فيظنون انها تمطر فجعلت السحابة تمطر عليهم بالحيات والعقارب فيشتد المهم لانه اذا جاء الشر من حيث يؤمل الخير كان اغم. وقال ابن عباس ومقاتل خمسة انها رمن صفر مذاب كالنار تسيل من تحت العرش يعذبون بها ثلاثة على مقدار الليل واثنان على مقدار النهار يعنى بنج جوى ازروى كداخته بطرف ايشان روان كردد وبسرجوى ازان معذب شوند در مقدار ساعات شبى ازشبهاى دنيا وبدو جوى ديكر درمدت اندازه روزى ازروزهاى اين جها. يقول الفقير لعل سر هذا العدد ان اركان الاسلام خمس لا سيما ان الصلوات الخمس فى تطيهر الباطن كالانهار الخمسة الجارية لتطهر الظاهر فلما اضاعوا هذه الاركان وما اقاموها بدل الله بها خمسة انهار من الصفر المذاب ليعذبوا بها ولكل عمل جزاء وفاق.