الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

{ يخافون ربهم } اى مالك امرهم والجملة حال من الضمير فى لا يستكبرون { من فوقهم } اى يخافونه تعالى خوف هيبة واجلال وهو فوقهم بالقهر لقوله تعالىوهو القاهر فوق عباده } فهو حال من ربهم. قال فى التبيان عند قولهوهو القاهر فوق عباده } يعنى الغالب عباده وفوق صلته انتهى. او يخافون ان يرسل عليهم عذابا من فوقهم فهو متعلق بيخافون. قال فى التأويلات النجمية معنى { يخافون ربهم } اى يأتيهم العذاب { من فوقهم } ان عصوه { ويفعلون ما يؤمرون } اى ما يأمرهم الخالق من الطاعات والتدبيرات من غير تثاقل عنه وتوان فيه وفه ان الملائكة مكلفون مدارون على الامر والنهى والوعد والوعيد وبين الخوف والرجاء وفى الحديث " ان لله ملائكة فى السماء السابعة سجد منذ خلقهم الله الى يوم القيامة ترعد فرائصهم من مخافة الله فاذا كان يوم القيامة رفعوا رؤوسهم وقالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك " كذلك فى تفسير ابى الليث. ويقال من لسان الاشارة ان الامطار والمياه دموع الملائكة والارض فهم يخافون الله تعالى بقدر ما وسعهم من معرفة جلاله فما بال الانسان يمشى آمنا ضاحكا مع سوء حاله والله الهادى