الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }

{ اموات } جمع ميت خبر ثان للموصول اى جمادات لا حياة فيها وبالفارسية وايشان باوجود مخلوقيت مردكانند ولم يقل موات لانهم صوروا على شكل من تحله الروح. قال فى القاموس الموات كغراب وكسحاب مالا روح فيه وارض لا مالك لها { غير أحياء } جمع حى ضد الميت اى غير قابلين للحياة كالنطفة والبيضة فهى اموات على الاطلاق { وما يشعرون ايان يبعثون } الشعور بدانستن } يقال شعر به كنصر وكرم شعرا وشعورا علم به وفطن له وعقله. وايان مركب من أى التي للاستفهام وآن بمعنى الزمان فلذلك كان بمعنى متى اى سؤالا عن الزمان كما كان اين سؤالا عن المكان فلما ركبا وجعلا اسما واحدا بنيا على الفتح كبعلبك وبعث الموتى نشرهم اى احياؤهم كما فى القاموس. والمعنى ما يعلم اولئك الآلهية متى يبعث عبدتهم من القبور. وفيه ايذان بان معرفة وقت البعث مما لا بد منه فى الالوهية وتعريض بانهم كما لا بد لهم من الموت لا بد لهم من البعث وهم منكرون لذلك وهو اللائح.