الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }

{ لا تمدن عينيك } اى نظر عينيك ومد النظر تطويله وان لا يكاد يرده استحسانا للمنظور اليه اى ولا تطمح ببصرك طموح راغب ولا تدم نظرك { الى ما متعنا به } من زخارف الدنيا وزينتها ومحاسنها وزهرتها اعجابا به وتمنيا ان يكون لك مثله { ازواجا منهم } اصنافا من الكفرة كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الاصنام فان ما فى الدنيا من اصناف الاموال والذخائر بالنسبة الى ما اوتيته من النبوة والقرآن والفضائل والكمالات مستحقر لا يعبأ به فان اوتيته كمال مطلوب بالذات مفض الى دوام اللذات يعنى قد اعطيت النعمة العظمى
بيش درياى قدر حرمت تو نه محيط فلك حبابى نيست دارى آن سلطنت كه در نظرت ملك كونين در حسابى نيست   
فاستغن بما اعطيت ولا تلتفت الى متاع الدنيا ومنه الحديث " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " ذكر الحافظ لهذا الحديث اربعة اوجه احدها ان المراد بالتغنى رفع الصوت. والثانى الاستغناء بالقرآن عن غيره من كتاب آخر ونحوه لفضله كما قال ابو بكر رضى الله عنه من اوتى القرآن فرأى ان احدا اوتى من الدنيا افضل مما اوتى فقد صغر عظيما وعظم صغيرا. والثالث تغريد الصوت بحيث لا يخل بالمعنى فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يترك العرب التغنى بالاشعار بقراءة القرآن على الصفة التى كانوا يعتادونها فى قراءة الاشعار. والرابع تحسين الصوت وتطييبه بالقراءة من غير تغريد الصوت { ولا تحزن عليهم } اى على الكفرة حيث لم يؤمنوا ولم ينتظموا فى سلك اتباعك ليتقوى بهم ضعفاء المسلمين لان مقدورى عليهم الكفر. وقال الكاشفى واندوه مخور برياران خود بى نوايى ودرويشى { واخفض جناحك للمؤمنين } وتواضع لمن معك من فقراء المؤمنين وارفق بهم وطب نفسا عن ايمان الاغنياء مستعار من خفض الطائر جناحه اذا اراد ان ينخط. قال فى تهذيب المصادر الخفض فرو بردن وهو ضد الرفع قال الله تعالىخافضة رافعة } اى ترفع قوما الى الجنة وتخفض قوما الى النار ودر كشف الاسرار كفته كه خفض جناح كنايتست از خوش خويى ومقرراست كه خلعت خلق عظيم جزبر بالاى آن حضرت نيامده
ذات ترى وصف نكو خوييست خوى توسؤ مايه نبكوييست روز ازل دوخته حكيم قديم برقد تو خلعت خلق عظيم