الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ }

{ اقتلوا يوسف } بكسر وضم والمشهور الكسر وجه الضم التبعية لعين الفعل وهى مضمومة. فان قلت الحسد من امهات الكبائر لا سيما وقد اقدموا بسبب ذلك على القتل ونحوه وكل ذلك ينافى العصمة والنبوة. قلت المعتبر عصمة الانبياء فى وقت حصول النبوة فاما ما قبلها فذلك غير واجب كذا اجاب الامام. وفى شرح العقائد الانبياء معصومون من الكفر قبل الوحى وبعده بالاجماع وكذا من تعمد الكبائر انتهى در تيسير آورده كه جون شيطان اين كلمات از ايشان استماع كرد بصورت بيرى بريشان ظاهر شد وكفت يوسف ميخواند كه شمارا ببندكى كيرد كفتنداى بر تدبير جيست كفت اقتلوا يوسف { واطرحوه ارضا } منكورة مجهولة بعيدة من العمران ليهلك فيها او يأكله السباع وهو معنى تنكيرها وابهامها لا ان معناه اى ارض كانت ولذلك نصبت نصب الظروف المبهمة وهى ما ليس له حدود تحصره ولا اقطار تحويه وفيه اشارة الى ان التغريب يساوى القتل كما فى قوله تعالىولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم فى الدنيا } فسلاطين الزمان كأنهم قاتلون العلماء لا سيما المشايخ منهم بتغريبهم واقصائهم الى البلاد البعيدة وتفريقهم من اولادهم واتباعهم وذلك لكونه من غير سبب موجب غالبا اصلحنا الله تعالى واياهم { يخل } بالجزم جواب للامر اى يخلص { لكم وجه ابيكم } فيقبل عليكم بكليته ولا يلتفت عنكم الى غيركم وتتوفر محبته فيكم فذكر الوجه لتصوير معنى اقباله عليهم لان الرجل اذا اقبل على الشيء اقبل بوجهه ويجوز ان يراد بالوجه بالذات { وتكونوا } بالجزم عطف على من يخل { من بعده } من بعد يوسف اى من بعد الفراغ من امره { قوما صالحين } صلحت حالكم عند ابيكم او تائبين الى الله تعالى مما جئتم واين نيز زمكائد ابليس بودكه ناشكيبان باديه آرزورا ازروى تسويف ميكويد مصراع امروز كنه كنيد وفردا توبه آخر تأمل ميكندكه عذر فردارا عمر فردا مى بايد وبر عمر اعتمادى نيست
كار امروز بفردا نكذارى زنهار كه جو فردا برسد نوبت كارد كرست   
يقول الفقير اما قول بعض الحكماء هكذا يكون المؤمن يهيئ التوبة قبل المعصية فمعناه ان يصمم التوبة على ما سيصدر عنه من الزلات سهوا بحسب غلبة البشرية والا فلا معنى لتلويث لباس طاهر ثم تطهيره ورب ملسوع يموت قبل ان يصل الى الترياق فأكل السم على ظن ان الترياق يدفع مضرته ليس من ديدن اهل القلب السليم والعقل المستقيم