{ الى فرعون وملائه } اى اشراف قومه ورؤسائه. وتخصيص ملئه بالذكر مع عموم رسالته لقومه كافة لاصالتهم فى الرأى وتدابير الامور واتباع غيرهم لهم فى الورود والصدور { فاتبعوا امر فرعون } اى امره بالكفر بما جاء به موسى من البينات واطاعوا قوله حيث قال لهم ما علمت لكم من اله غيرى وخالفوا امر موسى بالتوحيد وقبول الحق وانما لم يصرح بكفر فرعون بآيات الله للايذان بوضوح حاله فكان كفره وامر ملئه بذلك محقق الوجود غير محتاج الى الذكر صريحا وانما المحتاج الى ذلك شأن ملئه المترددين بين هاد الى الحق وداع الى الضلال وايراد الفاء للاشعار بمسارعتهم الى الاتباع فكأنه لم يتراخ من الارسال والتبليغ بل وقعا فى وقت واحد { وما امر فرعون برشيد }. قال الكاشفى نبود كارفرعون برنهج رشد وصواب وقال غيره الرشيد مستعمل فى كل ما يحمد ويرتضى كما استعمل الغى فى كل ما يذم ويتسخط فهو ضد الغى الرشيد بمعنى المرشد والاسناد مجازى. والمعنى وما هو مرشد الى خير وهوعى محض وضلال صريح وانما يتبع العقلاء من يرشدهم ويهديهم لا من يضلهم ويغويهم وفيه تجهيل لمتبعيه