الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰقَوْمِ لاۤ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِي فَطَرَنِيۤ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

{ يا قوم لا اسألكم عليه } اى على تبليغ الرسالة { اجرا } يعنى جعلا ورشوة ومعناه لست بطامع فى اموالكم { ان اجرى الا على الذى فطرنى } خلقنى جعل الصلة فعل الفطرة لكونه اقدم النعم الفائضة من جناب الله تعالى المستوجبة للشكر { أفلا تعقلون } اى أتغفلون عن هذه القصة فلا تعقلونها واعلم ان المال والجاه وثناه الخلق وغيرها من مشارب النفس عند اله الله تعالى ولذا قالوا ما من رسول الا خاطب قومه بهذا القول ازاحة للتهمة وتمحيضا للنصيحة فانها لا تنجع ولا تنفع الا اذا كانت خالصة غير مشوبة بشيء من المطامع
طمع بند ودفتر زحكمت بشوى طمع بكسل وهرجه خواهى بكوى   
كما روى عن بعض المشايخ انه كان له سنور وكان يأخذ من قصاب شيئا من الغدد لسنوره فرأى القصاب منكرا فدخل الدار فاخرج السنور اولا ثم جاء واحتسب على القصاب فقال له القصاب لا اعطيك بعد اليوم لسنورك شيئا فقال ما احتسب عليك الا بعد اخراج السنور وقطع الطمع منك والطمع سكون القلب الى منفعة مشكوكة
مكن سعديا ديده بردست كس كه بخشنده برورد كارست وبس طمع آب روى موقر بريخت براى دوجو دامن دريخت   
وساحة قلوب الانبياء عليهم السلام وكذا الاولياء قدس سرهم مطهرة من دنس التعلق بغير الله فى دعوتهم وارشادهم وانما يريد اهل الارشاد من هذه الامة تعظيم جاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتكثير اتباعه لا المال والمنافع الدنيوية فان الآخرة خير وابقى. وفى المثل اجهل من داعى ثمانين من الضأن. قال ابن خالويه " انه رجل قضى للنبى عليه السلام حاجة فقال ائتنى بالمدينة فاتاه فقال " ايما احب اليك ثمانون من الضأن او ادعو الله ان يجعلك معى فى الجنة " قال بل ثمانون من الضأن قال " اعطوه اياها " ثم قال " ان صاحبة موسى عليه كانت اعقل منك " وذلك ان عجوزا دلته على عظام يوسف عليه السلام فقال لها موسى ايما احب اليك اسأل الله ان تكونى معى فى الجنة او مائة من الغنم قالت الجنة ولكمال المحافظة لم يقبل العلماء المتقدمون اجرة على الوعظ والتعليم والامامة والخطابة والتأذين وغيرها
زيان ميكند مرد تفسير دان كه عل وادب ميفروشد بنان