الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ سَآوِيۤ إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ ٱلْمَآءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ ٱلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا ٱلْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُغْرَقِينَ }

{ قال } ابنه { سآوى } اصير والتجئ { الى جبل } من الجبال { يعصمنى } يمنعنى بارتفاعه { من الماء } فلا اغرق ولا اومن ولا اركب السفينة زعما منه ان ذلك كسائر المياه والسيول المعتادة التى ربما يتقى منها بالصعود الى الربى وجهلا بان ذلك انما كان لاهلاك الكفرة ان لا محيص من ذلك سوى الالتجاء الى ملجأ المؤمنين { قال } نوح { لا عاصم } ذاتا وصفة { اليوم } زاد اليوم تنبيها على انه ليس كسائر الايام التى تقع فيها الوقائع التى ربما يخلص من ذلك بالالتجاء الى بعض الاسباب { من امر الله } اى عذابه الذى هو الطوفان وفيه تنبيه لابنه على خطاه فى تسميته ماء وتوهمه انه كسائر المياه التى يتفصى منها بالهرب الى بعض الامكنة المرتفعة وتمهيد لحصر العصمة فى جنابه عز جاره بالاستثناء كأنه قيل لا عاصم من امر الله الا هو وانما قيل { الا من رحم } اى الا الراحم وهو الله تعالى تفخيما لشأنه الجليل بالابهام ثم التفسير وبالاجمال ثم التفصيل واشعارا بعلية رحمته فى ذلك بموجب سبقها على غضبه فهو استثناء متصل وعاصم على معناه وقيل بمعنى المعصوم كقوله تعالىمن ماء دافق } او مدفوق وعيشة راضية بمعنى مرضية اى لا معصوم من عذاب الله الا من رحم الله. وقيل لا عاصم بمعنى لاذا عصمة على حذف المضاف على ان يكون بناء النسبة وذو عصمة يطلق على عاصم وعلى معصوم والمراد هنا المعصوم فهو مصدر من عصم المبنى للمفعول ويكون من رحم بمعنى المرحومين والاستثناء متصلا كالاولين لان المرحوم من جنس المعصوم { وحال } وحائل شد { بينهما الموج } اى بين نوح وبين ابنه فانقطع ما بينهما من المجاوبة { فكان من المغرقين } من المهلكين بالماء وفيه دلالة على هلاك سائر الكفرة على ابلغ وجه فكان ذلك امرا مقرر الوقوع غير مفتقر الى البيان وفي ايراد كان دون صار مبالغة فى كونه منهم وفى المثنوى
همجو كنعان كآشنا ميكرد او كه نخواهم كشتئ نوح عدو هين بيا در كشتى بابا نشين تانكردى غرق طوفان اى مهين كفت نى من آشنا آموختم من بجز شمع تو شمع افروختم هيم مكن كين موج طوفان بلاست دست وباى آشنا امروز لاست باد قهرست وبلاى شمع كش جزكه شمع حق نمى بايد خمش كفت مى رفتم بران كوه بلند عاصمست آن مرا ازهر كزند هين مكن كه كوه كاهست اين زمان جز حبيب خويش راندهدامان كفت من كى بند تو بشنوده ام كه طمع كردى كه من زين دوده ام خوش نيامد كفت توهر كزمرا من برى ام ازتو درهر دوسرا اين دم سردتو در كوشم نرفت خاصه اكنون كه شدم دانا وزفت كفت باباجه زيان دارد اكر بشنوى يكبار توبند بدر همجنين مى كفت اوبند لطيف همجنان ميكفت او دفع عنيف تى بدر از نصح كنعان سير شد نى دمى دركوش ان ادبير شد اندرين كفتن بدند وموج تيز بر سر كنعان زد وشد ريزريز   

السابقالتالي
2 3