الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتْ } * { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } * { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ } * { ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } * { وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } * { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } * { ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ } * { مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ } * { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ }

{ وإذا الصحف نشرت } أي: صحائف القوى والنفوس التي فيها هيئات الأعمال تطوى عند الموت وتكوّر شمس الروح وتنشر عند البعث والعود إلى البدن. { وإذا السماء } أي: الروح الحيوانية أو العقل { كشطت } أزيلت وأذهبت. { وإذا الجحيم } أي: نار آثار الغضب والقهر في جهنم الطبيعة { سعرت } أوقدت للمحجوبين. { وإذا الجنة } أي: نعيم آثار الرضا واللطف { أزلفت } قربت للمتقين { علمت } كل { نفس } ما أحضرته ووقفت عليه بعد نسيانها وذهولها عنه. { فلا أقسم بالخنس } أي: الرواجع من الكواكب السيارة { الكنس } التي تدخل في بروجها كالوحوش في كناسها أو النفوس الرواجع إلى الأبدان الجارية الداخلة مواضعها. { والليل } أي: ليل ظلمة الجسد الميت { إذا عسعس } أي: أدبر بابتداء ذهاب ظلمته بنور الحياة عند تعلق الروح به وطلوع نور شمسه عليه. { والصبح } أي: أثر نور طلوع تلك الشمس { إذا تنفّس } وانتشر في البدن بإفادة الحياة { إنه لقول رسول كريم } أي: روح القدس النافث في روع الإنسان.