الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ } * { وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } * { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ }

{ إنّ المتّقين } المتزكين عن صفات النفوس وهيئات الأعمال المتجردين عنها { في ظلال } من الصفات الإلهية { وعيون } من العلوم والمعارف والحكم والحقائق المستفادة من تجلياتها. { وفواكه } من لذات المحبات والمدركات { مما يشتهون } على حسب إرادتهم مقولاً لهم { كلوا واشربوا } أي: كلوا من تلك الفواكه واشربوا من تلك العيون أكلاً هنيئاً وشرباً هنيئاً سائغاً رافهاً { بما كنتم تعملون } من الأعمال الزكية والرياضات القلبية والقالبية. { إنّا كذلك نجزي المحسنين } الذين يعبدون الله في مقام مشاهدة الصفات والذات من ورائها لقوله: " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ". { وإذا قيل لهم اركعوا } انخفضوا واخشعوا بالانكسار وتواضعوا لقبول الفيض بترك التجبر والاستكبار لا يقبلون ولا ينقادون وذلك إجرامهم الموجب لهلاكهم.