الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } * { وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِٱلْبَصَرِ } * { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } * { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ } * { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ } * { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ } * { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ }

{ وما أمرنا إلا } كلمة { واحدة } أي: تعلق المشيئة الأزلية الموجبة لوجود كل شيء في زمان معين على وجه معلوم ثابت في لوح القدرية المسمى في الشرع: كن، فيجب وجوده في ذلك الزمان على ذلك الوجه دفعه { في الزبر } أي: ألواح النفوس. { إنّ المتّقين } على الإطلاق { في جنات } من مراتب الجنان الثلاث عالية رفيعة { ونهر } علوم مرتبة بحسب مراتب الجنان المذكورة { في مقعد صدق } أي: خير وأي خير هو مقام الوحدة { عند مليك } في حضرة الأسماء حال البقاء بعد الفناء ومقام الفرق بين الذات والصفات كائنين بالذات { في مقعد صدق } وبالصفات { عند مليك } مدبر مملكة الوجود على حسب الحكمة ومقتضى العناية على أحسن وجه وأتمّ نظام { مقتدر } يقدر على تصريف جميع ما في ملكه على حكم مشيئته وتسخيره على مقتضى إرادته لا يمتنع عليه شيء.