{ فأمّا الذين آمنُوا } بالتوحيد الذاتي واعتصموا به أي: في كثرة الصفات وتفرّقها وراعوا الجمع في التفاصيل { فَسَيدخلهم في رَحْمة } من جنات الصفات التي لا يعرف كنهها { وفَضْل } من جنات الذات { ويَهْديهم إليه صِرَاطاً مُسْتقيماً } بالاستقامة إلى الوحدة في تفاصيل الكثرة أو رحمة من جنات الأفعال وفضل من جنات الصفات، { ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً } من تفاصيل الصفات إلى الفناء في الذات، والأول أولى بهذا المقام، ولك التطبيق على تفاصيل وجودك وأحوالك في نفسك حيث أمكن من هذه السورة على القاعدة التي مرّت في سورة { آل عمران } والله تعالى أعلم.