الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا } * { فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً } * { فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكْراً } * { إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ } * { رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ }

{ والصَّافات صفّاً } أقسم بنفوس السالكين في سبيله طريق التوحيد، الصافات في مقامهم ومراتب تجلياتهم ومواقف مشاهداتهم { صفّاً } واحداً في التوجه إليه { فالزاجرات } في دواعي الشياطين، وفوارغ التمنيات النفسانية في الأحايين { زجراً } بالأنوار والأذكار والبراهين { فالتاليات } نوعاً من أنواع الأذكار بحسب أحوالهم باللسان أو القلب أو السرّ أو الروح كما ذكر غير مرة على وحدانية معبودهم لتثبيتهم في التوجه عن الزيغ والانحراف بالالتفات إلى الغير { ربّ } سموات الغيوب السبعة التي هم سائرون فيها، وأرض البدن { وما بينهما وربّ } مشارق تجليات الأنوار الصفاتية، وصفه بالوحدانية الذاتية في أطوار الربوبية الكاشفة عن وجوه التحوّلات بتعدّد الأسماء ليتحفظوا عند تعدّد وتجليات الصفات وترتب المقامات من الاحتجاب بالكثرة.