الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤـمۤ } * { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ بَلْ هُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } * { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ }

{ الم } أي: ظهور الذات الأحديّة والصفات والحضرات الأسمائية هو { تنزيل } كتاب العقل الفرقاني المطلق على الوجود المحمدي { من ربّ العالمين } بظهوره في مظهره بصورة الرحمة التامة { الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما } باحتجابه بها في الأيام الستة الإلهية التي هي مدة دور الخفاء من لدن آدم عليه السلام إلى دور محمد عليه الصلاة والسلام { ثم استوى } على عرش القلب المحمدي للظهور في هذا اليوم الأخير الذي هو جمعة تلك الأيام بالتجلي بجميع صفاته، فإن استواء الشمس هو كمال ظهورها في الإشراق ونشر الشعاع، ولهذا قال عليه السلام: " بُعِثْتُ في نَسَم الساعة " ، فإن وقت بعثته طلوع صبح الساعة ووسط نهار هذا اليوم وقت ظهور المهدي عليه السلام، ولأمر ما استحبّ قراءة هذه السورة في صبح يوم الجمعة. { ما لكم من دونه } عند ظهوره { من وليّ ولا شفيع } لفناء الكل فيه { أفلا تتذكرون } العهد الأول من ميثاق الفطرة عند ظهور الوحدة.