{ ومن يسلم وجهه إلى الله } أي: وجوده إلى الله بالفناء في أفعاله أو صفاته أو ذاته { وهو محسن } عابد له على مشاهدته بحسب مقامه يعمل في الأول بأعمال التوكل على مشاهدة أفعاله تعالى، وفي الثاني بأعمال مقام الرضا على مشاهدة صفاته، وفي الثالث بالاستقامة في التحقق به على شهود ذاته { فقد استمسك } بدين التوحيد الذي هو أوثق العرى { وإلى الله عاقبة الأمور } بالفناء فيه وإليه انتهاء الكل.