الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤمۤ } * { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ } * { نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } * { مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ } * { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ } * { هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ الم * الله لا إله إلا هو الحيّ القيوم } مرّ تأويله { نزل عليك الكتاب بالحق } أي: رقّاك رتبة فرتبة، ودرجة فدرجة، بتنزيل الكتاب عليك منجماً إلى العلم التوحيدي الذي هو الحق باعتبار الجمع المسمّى بالعقل القرآني { مصدّقاً لما بين يديه } من التوحيد الأزليّ السابق المعلوم في العهد الأول المخزون في غيب الاستعداد { وأنزل التوراة والإنجيل من قبل } هكذا ثمّ { أنزل الفرقان } أي: التوحيد التفصيليّ الذي هو الحق باعتبار الفرق المسمّى بالعقل الفرقانيّ، وهو منشأ الاستقامة ومبدأ الدعوة { إنّ الذين كفروا } أي: احتجبوا عن هذين التوحيدين بالمظاهر والأكوان التي هي آيات التوحيد في الحقيقة { لهم عذاب شديد } في البعد والحرمان { والله عزيز } أي: قاهر { ذو انتقام } لا يقدر وصفه ولا يبلغ كنهه ولا يقدر على مثله، منتقم { لا يخفى عليه شيء } في العالمين، فيعلم مواقع الانتقام { منه آيات محكمات }.