الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَاطِينُ } * { تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } * { يُلْقُونَ ٱلسَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } * { وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ } * { وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱنتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }

{ إنه هو السميع } لما تقوله { العليم } لما تعلمه فيعلم أنه ليس من كلام الشياطين وإلقائهم. { هل أنبئكم } إلى آخره، تقريره لقوله تعالى:وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ } [الشعراء، الآية:211] لأن الإفك والإثم من لوازم النفوس الكدرة الخبيثة المظلمة السفلية المستمدة من الشياطين بالمناسبة، المستدعية لإلقائهم وتنزّلهم بحسب الجنسية ومن جملتهم الشعراء الذين يركبون المخيلات والمزخرفات من القياسات الشعرية والأكاذيب الباطلة سواء كانت موزونة أم لا، فيتبعهم الغاوون الضالون في ذلك ويأخذون منهم التزويرات والمفتريات دون الذي ينظمون المعارف والحقائق والآداب والمواعظ والأخلاق والفضائل وما ينفع الناس ويفيد ويهيج أشواقهم في الطلب ويزيد، والله أعلم.