{ وإذْ أخَذْنا ميثَاقَكُم } أي: عهدكم السابق أو اللاحق المأخوذ منهم في التوراة أو بدلائل العقل بتوحيد الأفعال والصفات { ورَفَعنا فوقكم } طور الدماغ لتمكن من فهم المعاني وقبولها. وقلنا { خذوا } أي: اقبلوا { ما آتيناكم } من التوراة أو كتاب العقل الفرقاني بجدّ { واذْكُروا } وعوا ما فيه من الحكم والمعارف والعلوم والشرائع، لكي تتقوا الشرك والجهل والفسق { ثم } أعرضتم { من بعدِ ذلك } بإقبالكم إلى الجهة السفلية { فَلولا فضلُ الله عليكُم } بهدايته العقل { ورحمته } بنور البصيرة والشرع { لكنتُم مِن الخَاسرين }.