الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن / ابن عربي (ت 638 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }

{ فبَدل الذين ظَلَمُوا قولاً غير الذي قِيلَ لهم } أي: طلبوا الاتصاف بصفات النفس ابتغاء حظوظها سوى طلب الاتصاف بصفات الله ابتغاء الحظوظ الروحية. كما روي عنهم حنطاً سمقاثاً أي: نطلب غذاء النفس. { فأنزلنَا } على الظالمين خاصة { رِجْزاً } عذاباً وضنكاً وضيقاً وظلمة في حبس النفس وأسراً في وثاق التمني واحتجاباً في قيد الهوى، وحرماناً وذلاً بمحبة المادة السفلية وتغيرها وزوالها من جهة قهر سماء الروح، ومنع اللطف والروح عنهم بسبب فسقهم أي خروجهم عن طاعة القلب إلى طاعة النفس، وتركنا التأويل الثاني لقربه منه جداً.