الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } ما كتب الأنبياء والاولياء فى الازل الا سعادة الولاية وشرف النبوة وحقيقة الوصاية ولطائف علوم المشاهدة وما كتب من البليات لهم فتلك زيادة احوالهم لان الله تعالى جعل قلوبهم بنور رضاه فيقبلون كلا منه سبابق الرضا والاصطفائية فيزيد فى حالهم شرف القربة من كل مكروه ومحبوب وهم فى ذلك بنصرة الله محفوظون وعليه بفضله متوكلون وعما يبدو منه بفضله عنه راضون بقوله { هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } قال بعضهم العارف بالله من سكن الى ما يبدو له فى الوقت بعد الوقت من تصاريف القضاء ومجارى القدرة ولا يسخطه وارد من ذلك.