الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }

قوله تعالى { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ } ان الله سبحانه سن سنة ازلية ان لا يجد احد سبيله الا يقيض له استاذا عارفا بالله وبعبوديته وربوبيته فيدله الى منهاج عبوديته ومعارج روحه وقلبه الى مشاهدة ربوبيته ويكون هو واسطة بينه وبين الله وان كان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء بغير علة ولا سبب جعله واسطة للتأديب لا للتقريب وصيره شفيعاً للجنايات لا شريكا فى البدايات هداه نور القران ودينه حقيقة البيان مع اظهار البرهان قيل جعل الله الوسائط طريقاً لعباده اليه وبعثهم اعلاما على الطرق ونورا يهتدى بهم وعمر بهم سبيل الحق وحقيقة الذين قال الله تعالى { أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ }.