الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }

قوله تعالى { أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } اخبر الله سبحانه عن اهل الفتنة والعزة لا يعرفون طريق الحق بعد امتحانهم بالبلايا المتواتر ولا يهتدون سبيل الرشاد بعد اظهار البرهان لهم وكيف لا يكونون هكذا وهم فى الازل محجوبون عن عناية السرمدية قال ابو عثمان المغربى ليس الرجوع فى ايام الفتنة الا الى اللجا والاستغاثة وطلب الامان وقصد التوبة فمن رجع الى غير هذه الاسباب لم يسلم من فتنة نفسه وان سلم من فتنة العوام قال الله لا يتوبون اى لا يرجعون الى الله بقلوبهم والراجع الى الله سالم من الفتن والافات { وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } اى لا يشكرون نعمى السالفة عندهم وهم يعملون رفقي بهم فى الفتنة.