قوله تعالى { بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } أقبل الخسيس على الخسيس والشريف على الشريف والرفيع من أقبل على الله وترك ما سواه فهذا وصية الله في كتبه لأنبيائه بقوله { إِنَّ هَـٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ } في صحف إبراهيم الخروج مما سوى الله بنعت التجريد كما قال إنى بريء مما تشركون أي الإقبال على الله بقوله إنى وجهت وجهي وفي صحف موسى سرعة الشوق إلى جماله والندم على الوقوف في المقامات عند تعريف الصفات بقوله إني تبت إليك وأنا أول المؤمنين.