الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }

قوله تعالى { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } دعا الله بهذه الآية العباد الى الاقبال عليه بالكلية بنعت ترك ما سواه فان الملك كله لله فى الدنيا والأخرة يضل من يشاء ويهدى من يشاء قال الواسطى ذهبت الرسالات والكلمات والسعايات فمن كانت صفته فى الدنيا كذلك فقد افرد التوحيد وقال ايضا الامر اليوم ويومئذ ولم يزل ولا يزال الله ولكن الغيب بحقيقته لا يشاهده الا الاكابر من الاولياء وهذا خطاب العام اذا شاهدوا الغيب تيقنوا ان الامر كله لله فاما اهل المعرفة فمشاهدتهم للامر اليوم كمشاهدتهم يومئذ لا يزيدهم مشاهدة الغيب عيانا على مشاهدتهم له تصديقات كعامر بن عبد العيسى لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا وكحارثة اخبر لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم بقوله كانى انظر وكانى وكانى.