الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ } أفرد ساحة الكبرياء عن تكلف الاكتساب والحق المشية والقدرة بالافعال الى الازل اى لا املك لنفسي قرب الله ولا بعده انما القرب والبعد منه ولو علمت سر المقادير الغيبة لكنت قادر بوصف الربوبية على نفع نفسى ودفع الضر وذلك قوله تعالى { وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ } قال ابو عثمان عجز الخلق عن ايصال نفع الى نفسه أو دفع عنها عاجلا فكيف يثق بايمانه وكيف يعتمد بطاعته وقال تعالى قل لا املك لنفسى نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله وقال بعضهم لو كنت املك الغيب او قدر عليه لما مسنى السوء ولكن طويت الغيوب عنا والزمت الملامة علينا.