الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حَقِيقٌ عَلَىٰ أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ }

قوله تعالى { حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ } لما تعاين معجزته وثبت سلطانه تكلم بالانبساط وتلفظ بالهيبة وادعى بالحقيقة لان كان فى مشهد القرب والمشاهدة واخبر انه ينطق بالحق للحق فى الحق مع الحق لان الحق كان ينطق بلسان وما نطق الا بما يليق بالحق ومن بلغ مقام الحقيقة فيظهر الحق منه للحق فجميع حركاته وسكونه ونطقه وسكونه قام بالحق بوصف المشاهدة لا بوصف الغيبة قال ابن عطاء من تحقق بالحق فانه لا يقول على اللحق الا بما يليق بالحق وقال الخراز سبيل الواصلين الى الله ان لا يتلكم الا عن الحق ولا يسمع الا من الحق ولا ينطق الا بحق فان حقائق الحق اذا استولت على اسرار المتحققين اسقطت عنهم ما سوى الحق ولا يبلغ احد من هذه الدرجات شيئاً حتى يستوفى الحق اوقاته عليه ومنه فيبقى ولا وقت له ولا حال فحينئذ والله اعلم وقال الاستاذ من اذا لم يصلح له ان يقول على الحق الا الحق والخلق محو فيما هو الموجود الازلى فاى سلطان لاثار التفرقة فى حقائق الجمع.