الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ }

قوله تعالى { فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ } حارت الابصار والبصائر عن ادراك مائية استواء افعاله لانها عاجزة عن اللحوق بجريان قدرته الواسعة فيها فاذا كانت كذلك فى ادراك خلقه فكيف تشاهد جلال القدم والابصار والبصائر والقلوب والارواح والعقول فانية حسيرة فى اول سطوة من سطوات عظمته راجعة عنها خاسئة ولا يبقى عليها من العلم والعرفان قال الواسطى كرتين اى قلبا وبصراً لأن الاول كان بالعين خاصة هل ترى من فطور اذا لم يكن فى خلقى فطور فانا اشد امتناعا من الاستغراق والاستحراق.