الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلأَعَزُّ مِنْهَا ٱلأَذَلَّ وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى { وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ } بين الله سبحانه مقام عين الجمع وهو ظهور انوار عزته للانبياء والمرسلين والعارفين والصادقين وباشر نور عزته قلوبهم فصاروا متصفين به متعززين بعزته فعزه الله معدن عزتهم وهو مكتسون بكسوة عزة فاذا ظهر ذلك النور منهم يتدلل لهم الحدثان والزمان والمكان والانس والجان والاسد والثعبان والمياه والنيران والامير والسلطان فعزة الله جبروته وعزة الرسول برهان نبوته وعزة المؤمنين نور معرفتهم وولايتهم قال الواسطى عزة الله ان لا تكون سبيل الا بمشيته وارادته وعزة المرسلين انهم امنون من زوال الايمان وعزة المؤمنين انهم أمنون عن دوام العقوبة وقال ابن عطا عزة الله العظمة والقدرة وعزة الرسول النبوة والشفاعة وعزة المؤمنين التواضع والسخاء.