الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ }

قوله تعالى { ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } فضله معرفته ومحبته والاستقامة فيهما بنعت العبودية فى مشاهدة الربوبية نؤت هذا الفضل من نشاء من عباده المصطفين فى الازل قال الجوزجانى ذلك الفضل هو الانس بالله اذا وجدوا نعمة الانس نسوا كل نعمة دونه اذا وجدوا نعمة فوق كل نعمة بان ربهم نعمهم فى معرفته وهو قوله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وقال الحسين جاد الجواد بجوده لغير علوة وتفضل بالفضل وأتمها بالمنن وغشاها بالنعم اذ يقول ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقطع بالمشية ومحق الاسباب فكان الكرم منه صرفا لا يمازجه العلل ولا يكتسبها الحيل جاد به فى الدهور قبل ظهار الامور.