الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ }

{ وَكَذَلِكَ نُرِيْۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } الآية اى كما خصصنا الخليل فى الازل بالخلة اريناه ملكوت السمٰوات والارض أي ما يظهر من انوار صفات الازلية وذات السرمدى من مرائى ملكوت السمٰوات اريناه التباساً لثبوت خلته واستقام محبته وزيادة شوقه الى جمال القدم وليكون من المشاهدين لقاءنا فى مقام اليقين بواسطة الملك والملكوت قال ابن سعيد الخراز أراه ذلك ليطيق الهجوم على عظمته ذكر فى مقام الواصلين وقال فارس فى تفسير الآية بدايات اعلام الغيوب التى لا تبقى على النفوس غير الله وهو دلائل اهل التوحيد عندهم وقال بعضهم ارى الخليل الملكوت لئلا يشتغل بها ويرجع الى مالكها وقال بعضهم ارى الخليل الملكوت فاشتغل بالاستدلال على الحق فلما كشف له على الحقيقة بنزاعى الكل فقال اما اليك فلا وقيل ليكون من الموقنين بعد معرفة اليقين وقال النصرابادى فى قوله { وَكَذَلِكَ نُرِيْۤ إِبْرَاهِيمَ } ولم يقل رأى ابراهيم ولا يمكن رؤية الفروع بالفروع انما راى الفروع من الملكوت بالاصول.