الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ وَلَهُ ٱلْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ }

قوله تعالى { قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ وَلَهُ ٱلْمُلْكُ } لما اراد تعالى ان يخرج الكون من العدم تجلى من ذاته بصفاته ومن صفاته لامره ومن امره للكاف والنون فيقدح احدهما بالآخر فيخرج من بين نورهما الاكوان والحدثان لاتصال نور الذات بالصفات واتصال نور الصفات بالامر والفعل والكاف والنون فيحقق ذلك مراده فى الازل بذلك { قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ } اى قوله يحقق ما فى علمه بنعت اخراجه من العدم الى الوجود بحيث لا يكون فى ذرة منه خلل يوافق فعله امره وامره ارادته لان له الملك القدرية الازلية القائمة بذاته القديم الباقى بوصف الازل الى الابد قال الحسين هو الحق ولا يظهر من الحق الا الحق قال الله { قَوْلُهُ ٱلْحَقُّ }.