الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ثُمَّ رُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ أَلاَ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ ٱلْحَاسِبِينَ }

{ ثُمَّ رُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ } من شرفه وكرامته لا يبقيه فى سجن الدنيا وبليتها وابدى الملائكة الكاتبين عليه اعماله غيره على وليه لئلا يطلع عليه غيره وفى الآية رجاء المذنبين وذلك تلطفه بهم حيث قال { مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ } لو قال ثم ردوا الى الله ولم يقل مولاهم الحق لذابوا من عظمته وقهر كبريائه ولكن تعطف على عباده بإضافة مولويته اليهم ولو قال هم موالى لكان عظيما خص ان قال مولاهم الحق اى حبيبهم وناصرهم الحق أذهب الامر من مقام الهيبة الى مقام الزلفة من قوله ردوا الى الله ثم قال مولاهم الحق قال بعضهم هى ارجى آية فى كتاب الله لانه لا مرد للعبد اعز من ان يكون مرده الى مولاه.