الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّٰكُم بِٱلَّيلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

قوله تعالى { وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِٱللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِٱلنَّهَارِ } توفيتهم فى الليل لطيران أرواحهم فى الملكوت وسيرانها فى انوار الجبروت ليزيد شوقها الى معادنها وتعرف ما يجازى به باعمال الاشباح التى كسبتها وبالنهار من الثواب والعقاب وتعلم قدرة الله بالإماتة والإحياء مباشرة ومعاينة لتجئ عليها وقت انقطاعها من الحدثان الى مشاهدة الرحمٰن اشار الى هذا بتمام الآية { ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } وشاهد الآية ومعناها قوله تعالى بعد ذكر قهر سلطانه بوصف الاحاطة على العبد ومحافظته بالملائكة وارجاعه الى كنفه القديم وقريبة الكريم.