الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ }

قوله تعالى { يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } أي يعلم لهيب نيران الاشتياق الى جماله في صميم اسراركم وما يتعرض الى سبل عساكر تجلى القدم بنعت طلب الوصول إليها في ضمائركم ويعلم حركات اشباحكم بطيران أرواحكم فى الوله والهيمان والوجد والهيجان ويرى قطرات عبرات الشوق على خدودكم في سجودكم بين يديه بوصف التضرع في جبروته وتقلب القلوب في ملكوته وأيضاً يعلم جولان أرواحكم في السماء لطلب معادن الافراح ويعلم تقلب اشباحكم في الأرض لطلب الوسيلة الى مشاهدته الا ترى كيف اشار إلى ذلك بقوله { وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَفِي ٱلأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } يريكم في السموات مشاهدة الجبروت في الأرض مشاهدة الملكوت قال بعضهم يعلم ما تضمرون في سرائركم وما تجهرون به من دعواتكم.