الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِيۤ ءَاذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوكَ يُجَٰدِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }

قوله تعالى { وَمِنْهُمْ مَّنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِيۤ آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا } كانت قلوبهم محجوبة بعوارض البشرية وظلمات النفس الامارة عن رؤية انوار الغيب وفهم خطاب الحق كانت قلوبهم فى اغطية الغيرة لانهم ليسوا مطبوعين باستعداد قبول خطاب الله ورؤية عرائس الملكوت وفي اذان اسرارهم وقر الضلالة ولم يسمعوا بها ما لم يسمع بسمع الخاص وعلى عيون ظاهر وباطنهم غشاوة العجب والجهل حتى لم يروا براهين الحق في وجوه الصديقين قال ابن عطاء لانه لم يجعل لهم سمع الفهم وانما جعل لهم سمع الخطاب وقال الواسطى منهم من يستمع اليك بنفسه فهو في ظلمات نفسه يتردد ومنهم من يستمع منك بنا فهو في أنوار العارف يتقلب.