الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }

قوله تعالى { قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِنْ رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا } منّ الله سبحانه على عباده بمجيء بصائر آياته التى تبرز نعوت الازلية منها وكلماته التامات التى يتجلى لذوي الحقائق منها كما قال امير المؤمنين علي بن أبى طالب كرم الله وجهه ان الله تعالى يتجلى لعباده فى القران وبتلك البصائر كحل الله ابصار العارفين كحل انوار صفاته وسنا سبحات ذاته فمن كان له استعداد النظر اليها بنعت البصيرة وجد طريق الرشد لنفسه ومن ليس له استعداد النظر والبصيرة صار محتجبا من رؤية صفائح القدس فى الآيات وصحائف الانس فى الكلمات قال الخواص انزل الله البصائر فطوبي لمن رزق بصيرة منها وادنى البصائر ان يبصر الإنسان رشده.