قوله تعالى { بَدِيعُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } مخرجهما بصورة العلم الازلى على نعت اختراعه بالقدرة القادرية والحكمة الحكيمية فلا اخذ من مأخذ المشاكلة والمشابهة فانه تعالى ناظرهما بما كان فى علمه من منقوش الحكمة وسنا القدرة وجلال العزة كساهما انوار فواتح قدرته وضياء بهجته لطائف علمها ليجعلهما اسباب عبادة عباده ومعاش جميع خلقه قيل هو المبدع للاشياء والمبدئ لها وقال بعضهم فاق الاشياء جمالا وكمالا.