الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ }

قوله تعالى { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ وَٱلشُّهَدَآءُ } اى الذين شاهدوا الله بالله بنعت المعرفة والمحبة وتابعوا رسوله بالصحبة والمعرفة بشرفه وفضله والانقياد بين يدى امره ونهيه اولئك هم الصديقون لانهم معادن الاخلاص واليقين وتصديق الله فى قوله بعد ان شاهدوه مشاهده الصديقية التى لا اضطراب فيها من جهته معارضة النفس والشيطان وهم شهداء الله تعالى مقتولون بسيوف محبته مطرحون فى حجر وصلته يحيون بجماله يشهدون على وجودهم بفنائه فى الله وبفناء الكون فى عظمة الله وهم قوم يستشرفون على هموم الخلائق بنور الله يشهدون لهم وعليهم بصدق الفراسة لانهم أمناء الله خصهم الله بالصديقية والشهادة والولاية والخلافة قال ابو على الجوزجانى الصديقون حزب الله خواصهم اهل المعرفة واوساطهم العقلاء وقال قلوب الابرار معلقة بالملكوت مقبلين ومدبرين وقلوب الصديقين معلقة بالرب مقبلين بالله ولله.