الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }

قوله تعالى { لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ } لما كان الله سبحانه يتجلى بوصف اللطف بشئ فيه محل ابتلاء العباد كان مباحاً لهم وهم غير مأخوذين يتناوله ما داموا مبصرين لطائف الحق فيه واذا رفع عنه نور تجلى اللطف حرم ذلك عليهم هذه إشارة لطيفة لمن له فهم رجعنا إلى شغلنا بالتفسير أن العاشق العارف ما دام في سيره الى الله على نعت التجريد مما سواه وهو فى منظر من الله بالمراقبة والاجلال لم يضره اوقات الرفاهية والدخول فى الرخص والبسط فى السعادة ما دام عيشه بشرط العلم قال سهل اذا طلب الحلال ولم يأخذ فوق الكفاية واثر مما حلمه رواسى.