الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ ٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }

قوله تعالى { لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ ٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } فى الآية تحذير الربانيين العارفين بالله وبحقوق الله والأحبار العلماء بعذاب الله لمن عصاه وبثواب الله لمن اطاعه لئلا يسكنوا عن زجر المبطلين والغالطين المائلين عن طريق الحق إلى طريق النفس وبين تعالى ان من داهن فى دينه عذبه وان كان ربانيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا لرجل يجاوز قوماً يعمل بالمعاصى بين ظهرانيهم فلا يأخذون على يديه الا اوشك الله ان يعمهم منه بعقاب " قال الواسطي: الربانيون العارفون مقادير الخلق من جهة الحق والأحبار: الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر. قال: الربانيون هم اهل حقيقة الحق وهم اهل المحبة لله بالصدق.