الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ }

قوله تعالى { وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً } مناداة الحق لا يسمعها الا اهل الحق من سمع نداء الازل واجاب بالتلبية بنعت المحبة يسمع نداءه بالواسطة بشرط إصغاء سمع الخاص فى السماع الى قول الغيب ومن لم تكن روحه مستروحاً بمروحة الصفاء لم يكن سره منوراً بنور البقاء ولم يكن قلبه مشتاقا الى جمال مشاهدة الله بنعت الحرق والهيجان ولم يكن من اهل السماع ولم يجب داعى الغيب قال الاستاذ فى هذه الآية الأذان دعا الى محل النجوى فمن تحقق بعلو المحل فسماع الأذان يوجب له روح القلب واسترواح الروح ومن كان محجوباً عن حقيقة الحال لاحظ ذلك بعين اللعب وادركه بسمع الاستهزاء.