الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ }

قوله تعالى { وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ } اى من وقع له تولية الله بمحبته ورؤية مشاهدته ووقع التولية من رسول الله بموافقتة لطاعة الله وتولية المؤمنين من جهة استعداد الفطرة ورؤية انوار الغيب فى وجوههم فانه محبوب الله ومحبوب رسوله ومحبوب المؤمنين ويكون طالباً على نفسه وشيطانه بالنصرة الإلهية فان القاسم وموالاة الله مشتقة من موالاة رسول الله ومالاة رسول الله مشتقة من موالاة السادة والأكابر من عباده وهم المؤمنون من لم يعظهم الكبراء السادة لا يبلغ الى شئ من مقام الموالاة مع الله ورسوله قال عليه السلام " من تعظيم جلال الله اكرام ذى الشيبة المسلم " قال فى قوله { فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ } قال لأهوائهم وإرادتهم ومقاصدتهم وقال بعضهم حزب الله اهل خاصته القائمون معه على شرائط الاستقامة.