الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ }

قوله تعالى { لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } ان الله سبحانه أسبل ستر الغيرة على وجه القدم حتى لا ينظر الى انوار عظمته من لم يكن اهله وكشف ذلك الستر لأبصار العارفين لينظروا الى عظيم جلاله ويكونوا فى رعايته من حيث ان عظمته تعالى محيطة على اسرارهم بنعت مباشرة نورها فالطائفة الاولى بقوا فى اسر عصيانه والاخرى بقوا فى نور سلطانه فهدد قابيل أخاه بالقتل واجابه هابيل سطوة التوحيد وخوفه من جلال الحق حيث قال { مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } ومن شعار اهل الخوف ان لا يقاتل احداً لاسقاطهم الوسيلة بينهم وبين رؤية القدر السابق.