الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ }

قوله تعالى { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } اى ملوكا بالولاية والكرامات ومعرفة الصفات والتنور بانوار كشوف الذات وايضا جعلكم ملوكا بسلطنة الوجد وقوة الحال وعزة علم المعرفة وايضا أي جعلكم ربانيين مالكين انفسكم بمنعها عن غير طاعتى وايضا اى ملتبسين بانوار أنانيتى وايضا معافين من ضرر الامتحان محررين من رق الحدثان قال القرشى ملككم سياسة انفسكم قال سهل مالكين لأنفسكم ولا يملككم نفوسكم قال الحسين اى أحراراً من رق الكون وما فيه قوله تعالى { وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّنَ ٱلْعَالَمِينَ } يعنى كشف مشاهدتى وحلاوة مخاطبتى سنى آياتى ومعجزاتى وما يظهر لكم من وجه موسى من نور تجلائى قال ابن عطاء قلوباً سليمة من الغل والغش وقيل سياسة النبوة واداب الملك.