الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }

قوله تعالى { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَّكِتَابٌ مُّبِينٌ } نور المعرفة بلا واسطة ولا تصنع وايضا نور الذى يتجلى به من وجود الانبياء والاولياء لأبصار الناظرين أهل ذلك النور ما جاء فى كتابه من بيان مقامات الصديقين قد جاء النور منه جمعا وجاء الكتاب تفرقة ظاهرة فى شاهدته من أنفس الله نوره والنور الكتاب صفتان من صفات الازل ظهر لجذب السالكين الى الله قيل كشف عن اسراركم غطاء الوحشة وألبسكم لباس الانس قال بعضكم بعناية الازل وصلتم الى نور الكتاب المبين ونور التوحيد.