الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ } بين الله سبحانه ان اكثر الظنون يؤول الى الفساد وانها عينها ماثمة لانها من قبل النفس الامارة التى ليس لها النظر الى العيوب فتهيم فى المخائيل الشيطانية وذلك ان الشيطان يلقى فيها عيب المؤمنين ويهيجها بظنون مختلفة وبين سبحانه ان بعض الظن حقيقة اذا كان ليس من قبل النفس بل يكون ذلك من رؤية القلب ما جرى فى الغيب فيتفرس بنور اليقين ولذلك وصف المؤمنين بذلك بقوله الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم قال ابن شمعون الظن ما يتردد فى النفس من حيث املها باستدلالها على خطها بوصفها فيتردد ولا يقف فيمكن من الإيواء اليه فما كان هذا وصفه فهو ظن.