الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }

قوله تعالى { لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } اى جعلك شاهداً لهم ليومنوا بالله ورسوله اى ليشاهدوا باسرارهم مشاهدة الله ويدركو فى محل الجلال والجمال ويعرفوا قدرك فى قدرى وقدرى فى قدرك حيث سرت مراتى اتجلى منك لهم لذلك قال عليه الصلاة والسّلام " من رانى فقد راى الحق " فليقرروا امرى فيك ببذل وجودهم ويوقروك بما البستك وقارى وهيبتى ويوقروا كلامى وخطابى الذى انزلت عليك بنعت المتابعة ويقدسونى من الاضداد والانداء وعن ان يجد احد سبيلا الى كنه معرفتى وجلال قدرى اول الخطاب توحيد بقوله لتومنوا بالله وهو مقام الجمع ثم مقام التفرقة بقوله ورسوله ثم رؤية الصفات فى الفعل وهو مقام الالتباس بقوله وتعزروه وتوقروه ثم افراد القدم من الحدوث بقوله وتسبحوه فاول الخطاب والباقى واحد فى معانى التنزيه والتوحيد قال سهل لتومنوا تصديقا بما جاء به وتعزروه حقه فى قلوبكم وطاعته على ابدانكم.