الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً }

قوله تعالى { إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } اى شاهداً على توحيدهم ومعرفتهم ومحبتهم وولايتهم وبنور الله على قلوبهم واسرارهم مبشرا يبشرهم بالوصال ورؤية الجمال ونذيرا من العتاب والحجاب وايضا شاهداً للعارفين يدا من الحق لهم ليروا من مشاهدته انوار جمال الحق ومبشراً للمحبين يبشرهم بالوصال الى قرب حبيبهم بلا علة ونذيراً للمقبلين لئلا يميلوا الى غيره قال سهل شاهدا عليهم بالتوحيد ومبشرا لهم بالمعرفة والتأييد ونذيرا محذرا اياهم البدع والضلالات قال ابن عطاء شاهدا علينا ومبشرا لنا نذيرا عنّا وداعياً الينا وانت الماذون فى الكل لانك امين على الكل ولا يطيق هذه المراتب الا الامناء فانك الامين حق امين.